إن المحب الحقيقي بطبعه قليل الكلام عامة ويصيبه نوع من الارتباك عندما يحاول ان يعبر عن مشاعره ،
وإذا كان الطبيعي أن يعبر الإنسان عن مشاعره وأحاسيه إما بطلاقه أو بإرتباك إلا أنه هناك نوعاً من البشر يفضل الصمت والإختباء بمشاعره وعواطفه خجلاً او خوفاً !!!
ويجد نفسه عاجزاً عن الإفصاح عما يكنه من مشاعر وعواطف في صدره نحو إنسان آخر فيلجأ الى مجرد النظر او الكتابه الى المحبوب وهذا الحب المختبيء يعذب صاحبه لأنه يقضي حياته أسيراً للعجز مما يزيد من ألآمه يوماً بعد يوم !!!!!!
والحب المختبيء له أسباب مختلفة فهناك أناس يصمتون خوفاً من الصد والرد وهؤلاء لديهم إعتبار هائل للذات فيفضلون أن يعيشوا على أمل أن يفهم من يحبونه ويشعر فيبادلهم الحب ،
وهناك نوع آخر يخشى التعبير عن حبه خوفاً من أن تقل أهميته ويسقط من نظر المحبوب فتأخذة العزة بالنفس والإحتماء بالكرامه الى الظلام ولا يدرك أنه جنى على نفسه بقتل حبه بيديه ،
وهناك نوع آخر يتعمد الإخفاء او اعلانه في رسائل غير موقعه او موقعه برموز وهذا النوع يعمل بسياسة شغل بال المحبوب أولاً وإيقاعه في حيرة من هو صاحب الرسائل ؟ ولكن هدة الطريقة فاشله وتصيب المحبوب بالضيق وربما الكره لصاحب الرسائل !!!!
والحب المختبيء قد لايكون لصاحبه فيه إرادة لأنه قد لايتعمد إخفاء مشاعره ولكنه يجد نفسه يسير في طريق ودون إرادة منه وفقدان الإراده قد تكون لسبب خارج عن إرادته لضغوط داخلية او لأسباب خارجية .
وإذا كان الصب تفضحه عيونه فإن المحب لا يستطيع الإختباء طويلاً !!! فتبدو دموعه وكأنه تصرخ للمحبوب وتتضرع إليه أن يفهم لغتها ولكن لغة العيون لا يفهمها الجميع !!!!
هنا تجد المحب الصامت العاجز عن الكلام تتكثف مشاعره في عيونه فتنفلت في صورة دمعه او توهان للعيون وربما تهرول العيون وترتمي في أحضان المحبوب إذا أقبل ،
فالصب تفضحه عيونه ..............